Lj5 قال الملك للفيلسوف قد سمعت هذا المثل Lj6 فاضرب لي مثل الملوك

فيما بينهم وبين قرابتهم وخاصّتهم في مراجعة من راجع منهم بعد عقوبة

أو جفوة تكون عن ذنب يذنبه أو ظلم يُظلم به فيأمر الملك بعقوبته Lj7 قال

الفيلسوف إنّ الملك لأولى أن يراجع من أصابته جفوة أو استحقّ عقوبة من

5 جرم اجترمه أو ظلم رُمي به إذ *لأضرّ ذلك بالأمور والعمل Lj8 ولكنّ

الملك حقيق أن ينظر في أمر من كان كذلك Lj9 فإن كان ممّن يُراجع ويُرجى

عنده نصيحة كان الملك أحقّ بالنظر في العفو عنه واستبقائه Lj10 فإنّ

الملوك لا تستطيع عملًا إلّا بالوزراء وأهل المودّات والأعوان ولن ينتفع

الوزراء إلّا بمودّة الملوك Lj12 وإنّما السبيل إلى إصلاح أمر الملك أن يعرف

10 الملك من يريد الاستعانة عند الناس وما عند كلّ واحد ممّن يختار من

الناس من الرأي والمعرفة للملك Lj14 ثمّ يكافئ المحسن من وزرائه ونصحائه

على إحسانه ويردع المسيء عن إساءته Lj16 وفي بعض الأمثال لما سألت عنه

شبيه قال الملك وما ذاك Lj18 قال الفيلسوف ذكروا

أنّه كان بأرض الكرخ ابن آوى وكان متألّه ويتعفّف ويكون مع بنات

15 آوى وسائر السباع فلا يفعل ما يفعلن ولا يأكل اللحم Lj19 فخاصمته السباع