close
Home
About the Project
Manuscript Descriptions
Survey
graph
Manuscript Library
Manuscript library
Collations
Overview
English Translation
Guides [in development]
Overview
Glossary
Editing Workflow
Transcription Guidelines
Segmentation and Collation Principles
Middle Arabic Features
Kalila wa-Dimna Dissemination History
Kalila wa-Dimna Research and Publications
Technical Aspects
Illustrations
Imprint
KwD Edition (v.0.6.0)
/
Manuscripts
/
P5881/Lj/164
(updated: 31.05.2024, 15:13)
brightness_medium
menu
book
keyboard_arrow_down
Language
arrow_back_ios_new
arrow_forward_ios
format_size
keyboard_arrow_down
Resize
أن لا يطمئنّ لحقود لأنّه ؟غير يائس بل ينبغي له أن يحذر الخدع ويعلم أنّ كثيرًا من العدوّ
لا يُقدر عليه بالشدّة والمكاره بل يُصطاد بالرفق والملاينة كما يُفعل بالفيل الوحشيّ
قال له المَلك إنّ الكريم لا يقطع إخوانه ولا يترك إلفه ولا يطيع الحفاظ وإن هو خاف
على نفسه قال قبّرة إنّ الأحقاد مخوفة حيث ما كانت وأشدّها ما كان في أنفس الملوك
5
فإنّهم يدينون بالانتقام ويرون طلب الوتر مكرمة وفخرًا ولا يغترّ العاقل بشكر الحقود
فإنّما مثل الحقد في القلب مثل الجمر المكنون ما لم يجد حطبًا فلا يزال القلب يتطلّع إلى
العلل كما تبغي النار الحطب فإذا وجدها فلا يطفئها ماء ولا كلام ولا لين ولا رفق
ولا خضوع ولا تضرّع ولا شيء دون الروح لأنّ الحقد في القلوب لا يزول أبدًا ولا
يأمن بعضنا لبعض ممّا جرى بيننا أبدًا وليس الرأي عندي إلّا الفرار منك والسلام قال
10
له المَلك لقد علمت أنّه لا يستطيع أحد لأحد ضرّ ولا نفع من صغير أو كبير يصيب أحد
إلّا بقضاء الله وقدره وليس فيما صنعت يا بنيّ في هلاك فرخك ذنبًا إنّما كان ذلك قدرًا
محتومًا فلا تؤاخذنا فيما أتينا إليك به قال قبّرة إنّ ذلك لعمري على ما ذكرته ولو كان في ذلك
حقًّا لكان إذًا المريض غير مصيب في طلبه الطبيب ولا يكله على القضاء الذي نزل به وقدّره
عليه ولكان أهل المصائب يتركون النظر في صلاح ما فيه الفرج لهم والذهاب بما نزل
15
بهم من ذلك ولا ينتفع الحازم بالاحتراس من القضاء لكن ينبغي له أن يجمع تصديقًا بالقدر
والأخذ بالقوّة فيه وأنا أعلم أنّك تكلّمني بغير ما في نفسك والأمر فيما بيني وبينك أنّ
ابنك قتل فرخي ففقأت أنا عينيه وأنت تريد قتلي على ذلك ونفسي تأبى الموت وكان
يُقال إنّ الفاقة بلاء وقرب العدوّ بلاء وفراق الأحبّة بلاء والسفر بلاء ورأس البلايا كلّها
الخوف وليس أحد أعلم بما في نفس الحزين الموجع إلّا من ذاق مثله فأنا بما في نفسك عالم
20
ممّا أجده في نفسي فلا خير لي في صحبتك فإنّك لا تذكر صنيعي بابنك وأذكر ذلك أنا بفرخي إلّا
أحدث ذلك في قلوبنا تغيّرًا فعليك منّي السلام فقال المَلك لا خير فيمن لا يستطيع الإعراض
عمّا في نفسه والتناسي له حتّى لا يذكره ولا يكون له في نفسه موقع قال له قبّرة إنّ الرجل
الذي في باطن قدمه قرحة إن هو حرص على خفّة المشي فلا بدّ أن ينكأها والرمد العين
إذا استقبل الريح فقد أضرّ نفسه وكذلك الموتور إذا دنا من عدوّه فقد تعرّض للهلكة
25
ومن لم يقدر على طعامه وشرابه وحمّل نفسه ما لا يطيق كان حليفًا للهلكة وأفضل ما أعطى
في ذلك السلامة في بدء الأمر وعاقبته إن شاء الله تعالى تمّ باب ابن الملك والطير قبرّة بعون الله وتوفيقه
Lj1
باب الأسد وابن آوى
Please enable JavaScript to continue using this application.
Lj Chapter Title