P3473/Lj/162 (updated: 31.05.2024, 15:13)
Lj1 الباب الحادي عشر باب الأسد وابن آوى
Lj5 قال الملك قد سمعت هذا المثل Lj6 فاضرب لي مثل الملك
الذي يراجع قرابته على جفوة أو عقوبة أو جرم أو ذنب
Lj7 قال الفيلسوف إنّ الملك إذا كان لا يراجع من أصابته
5 عقوبة أو جرم أجرمه أو ظلم ظلمه إذ لا يضرّ ذلك بالأعمال
Lj8 ولكنّ الملك لحقيق أن ينظر في حال من ابتُلي بشيء من ذلك
وما عنده من الغني عنه وما يرجوه من الانتفاع به Lj9 فإن كان
ممّن يُستعان به ويثق برأيه وأمانته كان الملك حقيق
بالحرص على مراجعته ولم يؤاخذه بذلك Lj10 لأنّ المُلك لا يُستطاع
10 إلّا مع ذوي الآراء من الوزراء والأعوان ولا يُنتفع من الوزراء
إلّا بذوي المودّة منها والرأي الصائب والنصيحة والفضل
Lj11 وأعمال الملوك كثيرة ويحتاجون في ذلك إلى الأعوان والعمّال
ومن يجمع منهم ما ذكرته من النصيحة والعفاف والنجدة
وقليل ذلك Lj12 وإنّما الرأي في ذلك والوجه الذي يستقيم للسلطان به
15 الأعوان والأعمال أن يكون السلطان عالمًا بمودّة من يروم
الاستعانة به وما عند كلّ رجل منهم من الرأي والغناء وما فيه
من العيوب Lj13 فإذا استقرّ له ذلك وفهم منه من علم ما ينبغي أن
يعلمه !ويوثق به ويعلم من لا يُوثق به فلا يأمن إليه ويفهم
عيوبه Lj14 وعلى الملك بعد ذلك التفقّد لعمّاله والنظر في أمورهم
20 حتّى لا يخفى عليه حسن محسن ولا إساءة مسيء ثمّ عليه أن
لا يترك محسنًا بغير جزاء ولا مسيئًا بغير مكافأة ومؤاخذة بذلك
Image