P3471/Lj/308 (updated: 31.05.2024, 15:13)
وحسن الخلق ومجانبة الريب وحسن الأدب والنبل
في العمل وإذا خاف العاقل على نفسه طابت نفسه عن الأهل
والمال والولد والوطن لأنّه يرجو أنّ ذلك كلّه خلفًا ولا يرجو
من النفس خلفًا وشرّ المال ما لا يُنفق منه في مذاهب الخير أو على
5 من يذبّ عن صاحبه وشرّ الأزواج المخالفة لبعلها وشرّ الأولاد
العاصي لوالده وشرّ الإخوان الخاذل لأخيه وشرّ الملوك
الذي يخافه البريء وشرّ البلاد بلاد مخوفة لا أمن فيها وقد علمت
أنّ لا أمن لي ولا طمأنينة لنفسي في مجاورتك ثمّ ودّع الملك
وطار فهذا مثل الترات وحذر بعضهم بعضًا ثمّ قال الفيلسوف
10 للملك فكان هذا الحذر والاتّقاء من هذا الطائر حتّى سلم ونجا
إلى الأمن والطمأنينة وننحي عن عرض التلف والهلاك فالإنسان
العاقل السميع البصير أحقّ بذلك وأولى به وأحذر أن يعمل فيه
بقدر معرفته بالأمور وفضل ما أُعطي لما في ذلك من السلامة في بدء
الأمر وعاقبته ولله عاقبة الأمور تمّ وكمل باب الملك والطير
15 قتره Lj1 وهذا باب الأسد والشهمير الصوّام
الناسك Lj2 وهو باب وزراء السلطان
وأعوانه وقرائبه ومعارفه وصحابته Lj5 قال الملك *للفيلسوف
Image