P3466/Lj/295 (updated: 31.05.2024, 15:13)
وشرّ البلاد ليس فيها أمن وأنّه لا أمن ولا طمأنينة لي في
جوارك ثمّ ودّع الملك وطار
Lj1 باب الأسد والشعهر الصوّام
Lj5 قال ديشلم الملك لبيدنا الفيلسوف قد سمعت ما ذكرت
5 Lj6 فاضرب لي مثل الملوك فيما بينهم وبين قرائبهم في مراجعة من يراجعون
منهم بعد عقوبة أو جفوة عن ذنب أو غير ذنب Lj7 قال الفيلسوف
لو كان الملوك لا يراجعون من أصابته منهم جفوة أو عقوبة على جرم
اجترم أو ظلم ظلمه إذًا لأضرّ ذلك بالأمور والأعمال ولكنّ
الملك حقيق أن ينظر في أمر من كان كذلك وما يُرجى منه وما عنده من
10 الغنى والمنافع Lj9 فمن كان يستعان به ويوثق برأيه وأمانته كان حقيقًا
بالحرص على مراجعته Lj10 فإنّ المُلك لا يُستطاع ضبطه إلّا بالوزراء والأعوان
ولا ينتفع بالوزراء والأعوان إلّا بالمودّة والنصيحة ولا المودّة والنصيحة إلّا مع
أصالة الرأي والعفاف وأصالة الرأي والعفاف كثيرة Lj11 وأمور الملوك
وأعمالهم كثيرة ومن يحتاجون إليه من العمّال والأعوان كثير ومن يجمع ما
15 ذكرت من العفاف وأصالة الرأي قليل Lj14 وعلى الملك تعهّد العمّال وتفقّد
أمورهم حتّى لا يخفى عليه إحسان محسن ولا إساءة مسيء ثمّ عليه بعد ذلك
ألّا يترك محسنًا بغير مكافأة لإحسانه ولا مسيء بغير عقوبة بقدر جرمه
Image