CCCP578/Lj/242 (updated: 31.05.2024, 15:13)
في العمل وشرّ المال ما لا يُنفق منه وشرّ الأزواج التي لا تُواتى وشرّ الأولاد
العاصي وشرّ الإخوان الحادل وشرّ الملوك الذي يخافه البريء وشرّ البلاد
بلاد ليس فيها أمن وإنّه لا أمن ولا طمأنينة لنفسي في جوارك ثمّ ودّع الملك
وطار Lj1 باب الأسد وابن آوى
5 Lj2 وهو باب وزراء السلطان Lj3 وهو مثل من يناله السلطان بالجفوة والمكروه
من خاصّتهم وعمّالهم وأعوانهم حتّى يشرف على الهلكة بسعاية من أعدائهم
واحتيال منهم في أمره لاستثقالهم إيثار الملك إيّاه وحسدهم له على منزله
فيستبين للملك ما كان من سعايتهم Lj4 وفي هذا الباب داعية للملوك إلى مراجعة
من جفوه وداعية للذي تناله الجفوة إلى حسن الظنّ والانبساط واتّساع *الأمل
10 Lj5 قال الملك للفيلسوف قد سمعت مثل العدوّ !المؤثر الذي لا يطمئنّ إلى عدوّه
Lj6 فاضرب لي مثل الملوك فيما بينهم وبين قرابتهم ?ولا مراجعة من يراجع منهم بعد عقوبة
أو جفوة Lj7 قال الفيلسوف لو كان الملك لا يراجع من أصابته الجفوة والعقوبة
عن جرم اجترمه إذًا لأضرّ ذلك بالأمور والأعمال Lj9 فإذا كان ممّا يُستعان
به ويُوثق برأيه وأمانته كان الملك أحقّ بالحرص له على مراجعته وأمانته
15 وكفايته Lj10 قال فإنّ المُلك لا يُستطاع إلّا بالوزراء والأكفّاء والعمّال ولا ينفع
الوزراء إلّا بالمودّة والنصيحة Lj12 وإنّما الرأي في ذلك الوجه الذي يستقيم
Image