A4095/Lj/184 (updated: 31.05.2024, 15:13)
في ذلك خلفًا ولا يرجو أمن النفس خلفًا وشرّ المال ما لا ينفق منه
وشرّ الأرواح التي لا توافي البعل وشرّ الولد العاصى وشرّ الإخوان
الخاذل لإخوانه وشرّ الملوك الذى يخافه البريء وشرّ البلاد
بلاد ليس فيها أمن ولا خصب وأنّه لا أمن لي أيّها الملك
5 معك ولا طمأنينة لنفسي ثمّ ودّع الملك وطار
Lj1 باب الأسد وابن آوى
Lj5 قال الملك للفيلسوف قد سمعت هذا المثل Lj6 فاضرب لي مثل
الملوك فيما بينهم وبين قرائبهم وفي مراجعة من يراجع منهم بعد
عقوبة أو جفوة تكون عن ذنب يذنبه أو ظلم يظلمه Lj7 قال
10 الفيلسوف إنّ الملك لو كان لا يراجع من أصابته جفوة أو عقوبة
عن جرم اجترمه أو ظلم ظلمه *أضرّ ذلك بالأمور والأعمال Lj8 ولكنّ
الملك حقيق أن ينظر في حال من ابتُلي بشيء من ذلك وما عنده من
الغَناء الذي يرجو منه النفع Lj9 فإن كان ممّن يُستعان به ويُوثق برأيه
وأمانته كان الملك حقيقًا بالحرص على مراجعته والحرص عليه
15 منه بذلك Lj10 فإنه المُلك لا يُستطاع إلّا بالوزراء والأعوان ولا يُنتفع
بالوزراء والأعوان إلّا بالمودّة *والنصيحة ولا مودّة إلّا مع إصابة الرأي
والنصيحة والعقل Lj11 وأعمال الملك كثيرة ومن يحتاج إليه من العمّال
والأعوان كثير ومن يجمع منهم الذي ذكرت من النصيحة وأصالة
الرأي والعفاف قليل Lj12 وإنّما السبب في الوجه الذي به يستقيم العمل
20 أن يكون الملك عالمًا بمودّة من يريد الاستعانة به وبأمورهم وما عند
Image